آخر تحديث: 15 / 5 / 2024م - 6:12 ص

Mind reading and mind control techniques

تقنيات قراءة العقل والتحكم به

منذ أن تم زرع أول منظم لضربات القلب منذ نصف قرن من الزمان يمكن القول إنه قبل ذلك، عمل البشر على ابتكار تقنية يمكنها إصلاح واستبدال أجزاء الجسم. في بعض الحالات، تعمل هذه الأجهزة عن طريق محاكاة علم الأحياء البشري حيث تمكن العلماء من إعادة إنتاج النشاط الكهربائي للخلايا العصبية، والتي تشمل خلايا الدماغ التي ترسل المعلومات في جميع أنحاء الجسم في شكل إشارات كهربائية.

إن القدرة على اكتشاف النشاط الكهربائي في الدماغ من خلال فروة الرأس، والتحكم فيها، ستعمل قريبًا على تغيير الطب وتغيير المجتمع بطرق عميقة فيمكن أن تكشف أنماط النشاط الكهربائي في الدماغ عن إدراك ان الشخص طبيعي وغير طبيعي. وبذلك يمكن للطرق الجديدة لتحفيز دوائر معينة في الدماغ علاج الأمراض العصبية والعقلية والتحكم في السلوك.

وتعد القدرة على استجواب ومعالجة النشاط الكهربائي في دماغ الإنسان بأن تفعل للدماغ ما فعلته الكيمياء الحيوية للجسم. فعندما تذهب إلى الطبيب، يتم استخدام تحليل كيميائي لدمك لاكتشاف صحة جسمك والمرض المحتمل. فقد يحدرك الطبيب من أن مستوى الكوليسترول لديك مرتفع، وأنك معرض لخطر الإصابة بسكتة دماغية، وبذلك يمكنك اتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بسكتة دماغية. وبالمثل، وفي بحث تجريبي من المقرر أن يدخل الممارسة الطبية قريبًا، فإن بضع دقائق فقط من مراقبة النشاط الكهربائي في دماغك باستخدام مخطط كهربية الدماغ والطرق الأخرى يمكن أن تكشف ليس فقط الأمراض العصبية ولكن أيضًا عن الحالات العقلية مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وانفصام الشخصية. علاوة على ذلك، فإن خمس دقائق من مراقبة النشاط الكهربائي الذي يتدفق عبر عقلك، بينما لا تفعل شيئًا سوى ترك عقلك يتجول، يمكن أن يكشف عن كيفية عمل عقلك الفردي.

في دراسة نُشرت في Nature Communications، وصف فريق بقيادة علماء من جامعة باث في المملكة المتحدة طريقة لصنع رقائق السيليكون التي يقولون إنها يمكن أن تعمل مثل الخلايا العصبية الحقيقية وإن هذه التقنية يمكن أن تستخدم يومًا ما لإصلاح أجزاء من الجهاز العصبي التي تضررت بسبب المرض.

وإن فكرة بناء الخلايا العصبية الاصطناعية والمشابك العصبية وشبكات الدماغ بالكامل ليست جديدة تمامًا ففي عام 1991، على سبيل المثال، ابتكر العلماء شريحة سيليكون على غرار الخلايا العصبية الحقيقية لكنهم استخدموا العمليات البيولوجية إلى حد كبير كمصدر إلهام لهذه الأجهزة، بدلاً من محاولة تكرار سلوك خلايا الدماغ الفردية بأمانة.

ولكن يتجه العلماء بشكل متزايد إلى الأجهزة الإلكترونية الحيوية مثل تكنولوجيا الدوائر الدقيقة والأقطاب الكهربائية وأجهزة الاستشعار التي يمكن زرعها في الجسم كطريقة محتملة لعلاج الأمراض المزمنة.

يقول القائمون على هذه الدراسة، إن هذا التحول يتطلب تقنية يمكنها نقل المعلومات بين الخلية البيولوجية والدائرة الإلكترونية الحيوية وبعد ذلك ستكون الدوائر الدقيقة والأجهزة الأخرى قادرة على معالجة المنبهات ”الخام“ التي تذهب من وإلى الجهاز العصبي ومن الناحية المثالية، ستتفاعل هذه الأجهزة مع الجهاز العصبي للمريض تمامًا مثل الخلايا العصبية العادية. وبذلك فقد صمم الباحثون شريحة تستجيب للإشارات الكهربائية بنفس طريقة خلايا الدماغ الفعلية.

وفي هذه الدراسة، شرع الباحثون في تصميم دائرة كهربائية دقيقة على غرار القنوات الأيونية وهي بروتينات تعمل كبوابة، مما يسمح للجزيئات المشحونة كهربائيًا بالمرورعبر جدران الخلية. كما استمدوا أيضًا من مجموعة بيانات كبيرة من تسجيلات النشاط الكهربائي لخلايا الدماغ.

وقد تمكن العلماء من إنشاء رقائق السيليكون التي تكرر سلوك الخلايا العصبية الفردية من الحُصين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في التعلم والذاكرة والجهاز التنفسي. فبعد تشغيل 60 نوعًا مختلفًا من التحفيز الكهربائي عبر الرقائق، وجدوا أن الخلايا العصبية الاصطناعية لها استجابات كهربائية متطابقة تقريبًا مثل خلايا الدماغ البيولوجية.

وفي هذه الدراسة، وصف الباحثون كيف يمكن للجهاز أن يقدم إمكانيات جديدة في علاج الأمراض وأشاروا إلى أن الخلايا العصبية التنفسية مسؤولة عن تنظيم الإيقاعات التي تؤثر على بعض وظائف التنفس والقلب فعندما تتحلل هذه الإيقاعات، غالبًا بسبب العمر أو المرض، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالات مثل توقف التنفس أثناء النوم وحتى فشل القلب.

وذكر الباحثون ان هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بالشلل في التواصل، أو أكثر، لكن بعض الخبراء يحذرون من المعضلات الأخلاقية

وفقًا لأستاذ هندسة تصميم الأنظمة بجامعة واترلو فقد أظهرت دراسة بارزة من جامعة ستانفورد سمحت لمريض مشلول بالكتابة باستخدام دماغه فقط وأنه من الممكن أساسًا ”قراءة عقل شخص آخر“.

وقد قال نينغ جيانغ، مدير معمل Waterloo Engineering Bionics: ”الأشخاص المصابون بالشلل الشديد، والذين لا يستطيعون استخدام وسائل أخرى للتواصل مع العالم الخارجي، سيستفيدون بشكل كبير من هذا النوع من التكنولوجيا“.

وقال أيضا ”إذا لم نضع حدًا لكيفية استخدام هذه التكنولوجيا، فقد نرى شيئًا مثل Avatar في غضون 50 أو 60 عامًا، حيث يمكنك استخدام عقلك للتحكم الكامل في كائن آخر، سواء أكان صناعيًا أم حيًا.“

في جامعة كاليفورنيا ابتكر العلماء آلة مذهلة لقراءة الأفكار فقد زعموا أنها تترجم أفكارك ثم تحولها إلى نصوص فقد تم تطوير جهاز قراءة الأفكار بالكامل الآن في الجامعة وتناقش طريقة عمله الان في مجلة الهندسة العصبية.

يمكن للجهاز قراءة عقول الناس من خلال موجات الدماغ ثم تحويل تلك الموجات الدماغية إلى شكل نصي. يقول العلماء إن هذه الآلة يمكن أن تؤدي إلى آلة ”يسهل تشغيلها“ تتصل بالهواتف الذكية في السنوات الخمس المقبلة.

فيمكن ان نقول ان لمثل هذا الاختراق أن يساعد يومًا ما الأشخاص المعاقين الذين يكافحون في الكلام، أو لا يستطيعون الكلام على الإطلاق، وأن يساعد المرضى الذين يعانون من أمراض لا تسمح لهم بالتحرك، على التواصل مرة أخرى. فيمكن استخدام هذه الآلة ”كآلة كاتبة توارد خواطر“ تسجل تلقائيًا ما نفكر فيه حيث يدعي الباحثون أن الجهاز لديه معدل دقة لا يقل عن 90٪ وأنه يعمل من خلال تفسير حروف العلة والحروف الساكنة في دماغنا ويقوم بتحليل وتسجيل تركيبة الحروف الساكنة والمتحركة التي نستخدمها عندما نبني جمل في أذهاننا.

الآلة لديها القدرة على تفسير الجمل التي نعتقدها بناءً على الإشارات العصبية ويمكن ترجمتها إلى صيغة نصية. فقد قال العالم الذي يقود الدراسة David Moses أنه ”نظرًا للأداء الذي أظهرته الآلة في هذا العمل وقدرتها على التوسع، فإننا واثقون من قدرتها على العمل كمنصة لجهاز تقويم الكلام المقترح“

شاهد الكليبات ذات صلة:

ويخشى النقاد أن يتسبب الجهاز في حدوث مشكلات إذا تم الكشف عن فكرة اسراره بالصدفة فتخيل في مثل هذه الظروف حيث قد يكشف ذلك عن بعض الأفكار المحرجة للغاية وسيثير الخوف في نفوس بعض الناس لأننا جميعًا لدينا أسرار خفية.