آخر تحديث: 15 / 5 / 2024م - 3:56 م

Brain Hacks

قرصنة العقل

قرصنة العقل، هي تطبيق بطريقة معينة لبعض الأدوات والتقنيات لخداع عقلك ولتصديق الأشياء بالطريقة التي تريدها. إنه ”عامل الذكاء“ الذي يفصل البشر عن الأنواع الأخرى حيث يمتلك العقل البشري إمكانيات هائلة يمكن للمرء أن يفكر فيها. أليس من المثير للاهتمام معرفة أنه يمكنك بالفعل خداع عقلك للرد بطريقة معينة، وتحسين ذكائك، وكذلك تحسين مهاراتك المعرفية!

العقول البشرية مثل أجهزة الكمبيوتر، قد تكون عرضة للقراصنة حيث تسمح التكنولوجيا بالفعل للعلماء بقراءة أفكار الناس وحتى زرع أفكار جديدة في الدماغ.

يقول مورجان فريمان في استضافة برنامج ”عبر الثقب الدودي“ على قناة العلوم، ”نحن نعيش في عالم من البيانات“ و”يومًا ما قريبًا، قد لا تكون أفكارنا العميقة ملكنا بعد الآن“.

مورجان فريمانيستضيف مورجان فريمان برنامج ”عبر الثقب الدودي“ على قناة العلوم. تغطي حلقة ”Hacking the Brain“. «رصيد الصورة: Pinterest»

التكنولوجيا لا تتطلب قراءة عقول الناس دائمًا حيث يستطيع عالم النفس في نيويورك مارك سالم فك رموز أفكار الشخص باستخدام الإشارات الجسدية الصغيرة في لغة جسد الشخص. حيث قال سالم لـ LiveScience: ”خدش أنفك قد يعني أنك تكذب، أو قد يعني أن في أنفك حكة. فهذا العالم النفسي عندما يحاول قراءة أفكار شخص ما، فإنه يبحث عما يسميه“ حزمة من الإشارات" التي تخبره بما تعنيه الإيماءة.

فيمكن للتكنولوجيا أن تمنح العلماء وصولًا مباشرًا أكثر إلى الدماغ البشري ويشرح مورجان فريمان أن المخترع وعالم التكنولوجيا العصبية فيليب لو يطور جهاز مراقبة متنقل للدماغ يسمى iBrain يمكنه اكتشاف النشاط الكهربائي للدماغ من سطح فروة الرأس حيث يمكن للأشخاص المصابون بمرض لو جيريج «التصلب الجانبي الضموري» أو غيره من أشكال الشلل يتمتعون بنشاط دماغ صحي باستخدام iBrain وعن طريق استخدام الأفكار يمكنهم التحكم في يد افتراضية على شاشة الكمبيوتر.

يتعمق العرض لاحقًا في أشكال أكثر تعقيدًا من قراءة العقل حيث يستطرد مورجان فريمان ويقول: ”يقوم بعض علماء الأعصاب بالفعل بترجمة لغة الدماغ إلى لغة إنجليزية بسيطة“ حيث يقوم عالم الأعصاب جاك جالانت بجامعة كاليفورنيا في بيركلي بتجميع ”قاموس الدماغ“ لترجمة الأفكار إلى صور وكلمات حيث عرض جالانت وزملاؤه على الناس صورًا مختلفة أثناء قياس نشاطهم الدماغي عبر التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي «fMRI» فمن خلال نشاط الدماغ، يمكن لفريق جالانت إعادة بناء الصور التقريبية التي شاهدها الناس وأيضًا يقوم العلماء بتطوير قاموس للمفاهيم يسمح لهم بتخمين ما يفكر فيه الناس حول الصور التي يرونها.

شاهد المقطع التالي الذي يبن كيفية قراءة العقل والتحكم فيه:

https://www.livescience.com/37938-how-human-brain-could-be-hacked.html

هذه التقنيات تثير بالفعل قضايا أخلاقية حيث يقول جالانت: ”لا نعرف مدى سرعة تقدم هذه التكنولوجيا“. يواصل مورجان فريمان استكشاف إمكانيات أكثر إثارة للدهشة: إذا كان بالإمكان فك تشفير الأفكار، فهل يمكن تغييرها أيضًا؟

على سبيل المثال، تخيل أنك تستطيع تحويل هاوٍ إلى خبير في يوم واحد. هذه هي مهمة عالم الأعصاب ورجل الأعمال كريس بيركا. فيمكن للرياضيين أو المؤدين أو غيرهم من الخبراء الاستفادة من حالة التركيز الذهني الشديد، والتي تسمى ”التواجد في المنطقة“. حالة المنطقة «التي يمكن للهواة تحقيقها أيضًا» لها بصمة خاصة في نشاط الدماغ. تعمل شركة التكنولوجيا العصبية Berka التي تديرها شركة Berka على تطوير تقنية لمراقبة نشاط دماغ الأشخاص أثناء مهمة، مثل الرماية، وإخطارهم عندما يصلون إلى ”ذروة الأداء“، المعروفة أيضًا بالمنطقة. بشكل أساسي، تمنح التكنولوجيا الأشخاص القدرة على اختراق أدمغتهم من أجل تحسين أدائهم.

ولكن ماذا لو تمكن الآخرون من اختراق دماغ الشخص وزرع الأفكار هناك؟ يقول مورجان فريمان إن مبرمجي الكمبيوتر يقتحمون أنظمة آمنة باستخدام ”الشقوق“. عند البشر، يمكن أن تكون حاسة الشم صدعًا للدماغ.

ويستكشف مورجان فريمان أن كل جهود استكشاف العقل هذه من خلال جاذبيته المميزة. تهدف العديد من الأساليب الموصوفة إلى استعادة القدرات البشرية أو تحسينها. لكن البعض يشير إلى مستقبل مخيف بالفعل.

فقرصنة العقل هي طريقة فريدة للدماغ لتحسين أدائه الطبيعي وزيادة أبعاده المختلفة فهذا ممكن لأن عقلك لديه القدرة على تحسين بنيته ووظائفه، والمعروفة أيضًا بالمرونة العصبية.

هذه ليست مجرد تقنية ممتعة، ولكنها أيضًا مفتاح لتطوير الذات بطريقة أعلى. على الرغم من وجود عدد من تقنيات اختراق الدماغ التي يمكنك تطبيقها، فهناك طرق سهلة لكنها فعالة لخداع عقلك في دقائق أدرج منها خمس طرق منها:

1. الابتسامة - فهي قرصنة للدماغ للشعور بالسعادة بشكل طبيعي:

يجب أن تكون قد لاحظت أنه عندما تكون سعيدًا من الداخل إلى الخارج لسبب ما، يظهر منحنى تصاعدي جميل وبشكل طبيعي على وجهك. فعندما يبتسم لك شخص ما، فإنه يشع فيك اهتزازات جيدة ويجعلك تبتسم له أيضًا فمن المعروف أن الابتسامة معدية للغاية لأنها تضيء الجو وتجعل الجميع يشعرون بالرضا.

يؤدي فعل الابتسامة إلى إفراز الدوبامين والسيروتونين وهي مواد كيميائية ”التي تبعث على الشعور بالرضا“ في الجسم. لذلك فادا لم تكون فيها سعيد أو مضطرب، ابذل القليل من الجهد للابتسام لبضع ثوان فسينخدع عقلك بشكل طبيعي في التفكير في أنك سعيد ويطلق بعضًا من هرموناتك السعيدة والخالية من الإجهاد.

2. الدراسة على فترات متباعدة:

الدراسة على فترات متباعدة، بدلاً من حشو الملاحظات لساعات متتالية. حيث ثبت أن الاستراحة من 5 إلى 10 دقائق بين كل 45 دقيقة من الدراسة أنها مفيدة جدًا للاحتفاظ بالمعلومات في عقلك فيتم خدع عقلك واختراقه للاعتقاد بأنه يكتسب معلومات جديدة «بدون إجهاد»، حتى بعد ساعات من الدراسة.

كما تحدث راج بابنا، مؤلف كتاب شهير بعنوان ”تقنيات دراسة القوة الذهنية لراج بابنا“، عن أسلوب مماثل لاختراق الدماغ يعمل على العجائب للطلاب عند الدراسة لساعات طويلة.

في كتابه، أوضح هذا في شكل رسم بياني يوضح كيف يحتفظ دماغ المرء بمزيد من المعلومات وذاكرة أكثر وضوحًا عند دمج فترات زمنية قصيرة في الدراسات. وقد أظهر أيضًا رسمًا بيانيًا لخط مستقيم مثبط يصور ركود الذاكرة عندما يدرس الشخص لساعات طويلة على امتداد.

3. قرصنة الدماغ بالتخيل:

هذه هي أبسط التقنيات إذا كنت تعرف كيفية استخدام خيالك جيدًا. عندما تكون حزينًا، أو تشعر أن الأمور لا تسير في طريقك، يجب عليك تجريب ذلك فحاول أن تتخيل سيناريو رائعًا في ذهنك بشكل مكثف واستخدم كل حواسك الخمس لإنشاء تلك الرؤية. هذا يخلق الإحساس والعاطفة فيك ويخدع عقلك لتصديق السيناريو.

على سبيل المثال، عادة ما أتخيل نفسي في وسط غابة جالس بجانب شجرة قريبة أو أجلس على صخرة وأقوم بتنظيف نفسي تحت شلال وأصنع أجواء الغابة، وأصوات نقيق الطيور حولها، وإحساس قدمي على أرض جرداء. فعندما أفتح عيني ببطء، أشعر أنني بحالة جيدة من الناحية العقلية، كما لو كان كل ما حدث حقيقيًا. هذه هي قوة تقنية اختراق الدماغ البسيطة هذه التي تغير مشاعرك.

4. قصر الذاكرة - تقنية اختراق دماغ قوية:

هذه تقنية اختراق قوية للدماغ تساعد على تخزين واسترجاع الكثير من المعلومات وقائمة طويلة من الأشياء. إنه أمر بسيط جدا. فكلما احتجت إلى تذكر قائمة كبيرة من الأشياء، اربط هذه الكلمات بالأشياء التي تعرفها بالفعل. على سبيل المثال، يمكنك إنشاء خريطة ذاكرة في عقلك، وتناسب المعلومات الجديدة فيها حتى يتمكن عقلك من الارتباط بها.

قم بتكوين قصر ذاكرة «خريطة ذهنية» للحي الذي تعيش فيه في ذهنك. قسّم معلوماتك وضع كل جزء منها في منطقة معينة من الخريطة، مثل واحدة في متجرك القريب، وواحدة في صالون، وما إلى ذلك. لذلك في المرة القادمة التي تريد فيها تذكر القائمة، يمكنك ببساطة استدعاء خريطة الحي التي تحتوي على المعلومات المخزنة. يربط دماغك ذاكرة قديمة بذاكرة جديدة ويحتفظ بسجل لها بسهولة.

5. أعد توصيل دماغك لتقليص الألم:

قم بتجربة طرق مختلفة لاختراق الدماغ لخداع دماغ المرء لتخفيف الألم الجسدي أو العقلي. بعضها عبارة عن علاج مرآة، مناظير مقلوبة، إلخ. ولكن لاستخدامها، تحتاج إلى امتلاك أدوات معينة. من أبسط الطرق لخداع عقلك ليشعر بألم أقل هو التنفس نعم، يمكنك تقليص ألمك عن طريق التنفس بطريقة معينة وهذه تُعرف بتقنية التنفس الحيوي.

ربما تكون الفكرة الأولى التي تتبادر في أذهان معظم الناس عندما يسمعون مصطلح ”قرصنة“، هي فكرة أن شخص ما يبحث عن عيوب في نظام أو شبكة كمبيوترك كي يستغلها ولكن نحن نتحدث عن مصطلح ”قرصنة العقل“ هذا المصطلح ربما يستخدم أيضا في القيام بمساعدتك والعثور ربما على عيب أو قصور في دماغك والقيام بتقويمه.

والمثير للدهشة أن 95% من نشاط دماغك اليومي يكون فاقدًا للوعي فهناك مائة مليار خلية عصبية، ومائة تريليون وصلة ونحن فقط نتحكم في 5% منها أي أن هناك مساحات شاسعة من اللاوعي ومن شأن ذلك أن يكون كابوسا وإنه فاقد للوعي لسبب ما وهؤلاء قراصنة العقل أو الدماغ يحاولون فتح نافذة على بعض الأنشطة التي نقوم بها دون وعي، ويكشفون عن بعض التحيزات التي يمتلكها عقلنا الواعي. الهدف من ذلك هو مساعدتك على أن تصبح أكثر إنتاجية وأكثر إبداعًا ومساعدتك على رؤية سبب قيامك بما تفعله بشكل أوضح فبعض النصائح والتقنيات العلمية المعطاة ما هي إلا نصائح يمكنك الاستفادة منها وتجريبها.