آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 7:41 م

النهاية

رائدة السبع * صحيفة اليوم

بينما يتم نشر هذا المقال وهو العاشر والأخير من سلسلة مقالات توعوية بدأتها عن العنف بأنواعه تكون نتيجة فحص كوفيد خاصتي تم إرسالها، حيث إن هذا الزائر الثقيل قرر فجأة تهديد قلعتي المحصنة بثلاثة تروس «فايزرية»، بالإضافة إلى إيماني أن الأشخاص، الذين يضحكون باستمرار يهابهم أي فيروس، حتى إن صديقي الثري جدا يقول أعتقد أنك ستموتين خلال يومين إذا توقفت عن الضحك، هذه معلومة مبنية على دراسة محكمة أجريتها طوال سنوات عمري وخرجت بتوصية واحدة وهي اضحك متى عنَّ لك ذلك، اضحك لأن في الضحك شفاء للروح وليس كما أخبرونا سابقا أن «الضحك بدون سبب قلة أدب»، هذه الثقافة الموغلة في جذور الهيبة والوقار ولو على حساب الفرح والبهجة.

وبينما انتظر نتيجة الفحص قررت البدء في تحويل غرفتي إلى محجر مصغر ووقع اختياري على كتاب «الفتاة التي ضحكت» للأمريكية إيدنا فيربر.

توقفت قليلا قبل أن أكمل ترتيبات الحجر، الذي قد يتم إلغاؤه فيما لو كانت النتيجة سلبية، وعادت بي الذاكرة إلى أيام الحجر المنزلي تحديدا لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية إبان الحجر المنزلي وذكرت فيه تعرض ثلث نساء العالم للعنف الجسدي، خصوصا الجنسي من قبل شركائهن في أغلب الحالات، ويعتبر التقرير أن الجائحة ساهمت في تفاقم الأوضاع نظرا لملازمة البيوت والوضع الاقتصادي، الذي رافق ذلك. ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الحكومات إلى التحرك لأنه خلافا لكوفيد-19، فإن العنف الذي تتعرض له المرأة «لا يمكن وقفه بلقاح».

مسلسل العنف لن يهدأ ما لم تسن القوانين والتشريعات الصارمة لحماية النساء، وتفعل من قبل النساء أنفسهن، وذلك لن يتم دون وعي.

أخيرا: تذكروا أن اللين يهزم الصلابة، وأقوى تأثيرا من الفظاظة.

دامت قلوبكم هينة لينة تملأها العذوبة.