آخر تحديث: 12 / 5 / 2024م - 1:43 ص

هذه شهامة أبناء مدينتنا..

جمال حسن المطوع

قلة من البشر الذين ينقشون بأناملهم وفعالهم على جدران الحياة صفحات من البذل والعطاء الإنساني في أرقى معانيه وأوسع أبوابه لينالوا رضى خالقهم ليوافيهم الجزاء الأجزل على ما قدموه ويقدموه من الدعم والمساندة في خدمة ومساعدة فئات اجتماعية أحوج ما تكون إلى مراعاة ظروفها المعيشية والاقتصادية خاصة ونحن على أبواب شهر كريم تكثر فيه المصاريف المالية، فجاءت هذه الالتفاتة من أناس همهم فعل الخير لتجود فيه نفوسهم بأغلى ما تملك من متاع مادي أو معنوي يجدون فيه لدة ربانية وشعور عاطفي يطغى عليه حب المروءة والسخاء والكرم.

إنهم ثلة من الرجال الأكارم الذين ما إن سمعوا بمبادرة كريمة من أحد المؤمنين الخيرين تدعوهم فيها إلى المساهمة الخيرية الطوعية بمناسبة قدوم الشهر الفضيل «رمضان المعظم» حتى بادروا متسابقين ومتنافسين بنفس طيبة وروح إيجابية إلى الإجابة والقبول بتلك المبادرة الطيبة، فمنهم من تنازل عن قيمة إيجار شهر الخير ومنهم من خصم مبلغ مادي تجاوز ألف ريال مراعاة للمستأجرين أصحاب ذوي الدخل المحدود والضعيف.

وكان للدور الكبير الذي أشرف عليه صاحب المبادرة أثر قوي في إتمام هذا المشروع الحيوي والخيري مما دفع كثير من المؤجرين إلى التجاوب والتفاعل والباب مازال مفتوحا للجميع من أصحاب الأيادي البيضاء في تبني هذه المبادرة الكريمة والإسراع في التجاوب معها والتسابق في تبنيها لكسب الأجر والثواب في شهر المغفرة والرحمة والرضوان ونيل رضا الرحمن.

من هنا أوجه كامل الشكر وعظيم الامتنان والإشادة إلى صاحب المبادرة الغنية في محتواها والقيمة في أهدافها النبيلة كما ثني على من تجاوب وساهم من أهل المعروف والإحسان الذين حولوا الأقوال إلى أفعال وأن تكون هذه المكرمة إن شاء الله مستمرة على رأس كل رمضان تتجدد وتبقى لتكون علامة فارقة ومميزة على ممر الشهور والأزمان.

هؤلاء هم أبناء سيهات النشامى، سباقون في طرح وتبني كل ما هو فريد من نوعه في الخدمة المجتمعية والصالح العام.