آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 7:41 م

كلمة السر

رائدة السبع * صحيفة اليوم

يقول عالم الفيزياء الشهير *فريمان دايسون* والحاصل على جوائز عديدة في الفيزياء، ومنها جائزة نوبل يقول فيها:

* التكنولوجيا هبة من الله. بعد هبة الحياة ربما تكون التكنولوجيا أعظم عطايا الله. إنها أم الحضارات والفنون والعلوم. *

لكن يجب ألا ننسى أنه وبنفس هذه الهبة قد يتم خداعك.

هل قمت بإعطاء كلمة المرور خاصتك لأحدهم؟ أو دفعت مبلغا ماليا مقابل شراء سلعة لم تصل حتى الآن؟

لم أكن أعلم أنني الضحية القادمة، وكل ذلك حدث وأنا بكامل انتباهي ومع سبق الإصرار والتعمد.

بدأت القصة عندما تم انتحال شخصيتي على موقع «تويتر»، وذلك باستخدام صورتي الشخصية ومعرفي كما هو تماما والبدء في متابعة الأشخاص وإرسال الرسائل لهم لأصحو على رسائل من المقربين والأصدقاء أن هذا الحساب مزيف.

بعد أسبوع من هذه الحادثة وصلتني رسالة من أحد الأصدقاء، الذي قام بتوثيق حسابه عبر تويتر بالعلامة الزرقاء، وذلك لاعتبارات كثيرة منها أن أحداً لن يستطيع اختراق حسابه أو يحاول سرقته. يقول فيها هل تريدين توثيق حسابك؟ وقام بإعطائي رقم أحد الأشخاص المتميزين في توثيق الحسابات ولم يكن هذا الشخص إلا ذلك «الهكر»، الذي تواصل من حساب صديقنا ذي العلامة الزرقاء.

تمت سرقة الإيميل وتغيير جميع الأرقام السرية لحسابات مواقع التواصل، لكن يبدو أن صديقنا الهكر كان محترمًا، فقد فضل التفاوض على جهاز جوال أو مبلغ نقدي يتم إرساله له في بلاده.

تم إعلان حالة التأهب على مستوى العائلة والأصدقاء وتسخير جميع الإمكانات والتكنولوجيا والاستعانة بخبراء الإنترنت والمفاوضات وفي أقل من أربع وعشرين ساعة تمت استعادة الإيميل دون خسائر تذكر، وبعد عشرة أيام عادت الحياة إلى حسابي على منصة تويتر.

تذكروا أن تقوموا بكتابة إعلان واضح أن أحد حساباتكم الشخصية تم اختراقها حتى لا يتعرض الأصدقاء لمثل تلك الحوادث.

وأخيرًا أتذكر ما قاله الصديق حسن الحاجي: كل شيء قابل للاختراق سوف يتم اختراقه وحتى يومنا هذا لا يوجد شيء لا يمكن اختراقه..

حفظ الله أجهزتكم بعيدة عن أسلحة عصابات الفضاء السيبراني.