دراسة تقول المكملات الطبيعية قد تساعد في علاج حالات الصحة العقلية
Natural Supplements May Help Treat Mental Health Conditions، Study Says
• يمكن أن تساعد المكملات النباتية في علاج مشاكل الصحة العقلية.
• قد لا تكون المكملات فعالة في علاج الحالات الأكثر خطورة.
• يمكن أن تسبب المكملات الطبيعية ردود فعل سلبية مع الأدوية الأخرى؛ يجب على المرضى استشارة أطبائهم قبل البدء في نظام جديد.
كان ما يقرب من 53 مليون بالغ في الولايات المتحدة يعانون من مشاكل الأمراض العقلية في عام 2020. وقد عانى ما يقرب من 8 ملايين مراهق تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا من اضطراب في الصحة العقلية في عام 2017. هذه المخاوف المتعلقة بالصحة العقلية.
يبحث الأشخاص الذين يتعاملون مع مشكلات الصحة العقلية عن المساعدة والعلاج. قد تقدم الإرشادات السريرية الجديدة إجابة - في شكل نباتات ومكملات طبيعية.
وفقًا لدراسة حديثة، فإن المكملات المصنوعة من المنتجات القائمة على المغذيات الطبيعية، والتي هي مغذيات، ومنتجات نباتية طبيعية تسمى phytoceuticals، كانت فعالة في المساعدة في علاج حالات الصحة العقلية.
”تسلط الدراسة الضوء على حقيقة أن هناك أدلة قوية على استخدام العديد من هذه المكملات كأدوات علاجية للحالات التي قد يصعب علاجها“. - ديفيد ملير، دكتوراه
يوضح David A. Merrill، دكتوراه في الطب حاصل على دكتوراه، وطبيب نفسي للبالغين والمسنين ومدير مركز باسيفيك لصحة الدماغ التابع لمعهد علم الأعصاب المحيط الهادئ في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي.
”سنجد أن الجمع بين الأدوية بالإضافة إلى المكملات سيعمل بشكل أفضل من أي منهما بمفرده. هذا مفيد لكل من الأطباء - لأن لديهم أدوات أخرى في صندوق الأدوات لاستخدامها - وهو مفيد للمرضى“ كما يقول".
تفتح النتائج الباب أمام مجموعة واسعة من خيارات العلاج للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية. تتيح هذه المعرفة للمهنيين الطبيين قدرًا أكبر من المرونة في علاج مرضاهم ومساعدتهم.
قام الاتحاد العالمي لجمعيات الطب النفسي البيولوجي والشبكة الكندية لاضطرابات المزاج والقلق بتشكيل فريق عمل من الخبراء الدوليين. أجرت المجموعة مراجعة شاملة للبيانات والأدلة على استخدام المكملات المختلفة في علاج مشاكل الصحة العقلية. ووجدت النتائج التي توصلوا إليها والتي نُشرت في المجلة العالمية للطب النفسي البيولوجي، أن المكملات أثرت بشكل إيجابي على عدد من الاضطرابات النفسية.
أوميغا 3 وفيتامين د وفيتامين ج والبروبيوتيك كانت بعض المنتجات المفيدة في التعامل مع الاكتئاب. كان البابونج مفيدًا في التعامل مع القلق. قدم أوميغا 3 وفيتامين د استجابة إيجابية لدى الأفراد المصابين بالفصام، بينما يمكن أن تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. لاحظ الباحثون جرعات محددة كانت مفيدة
على الرغم من أن الخبراء يقدمون توصيات سريرية في التقرير، يجب على المرضى استشارة الطبيب قبل البدء في أي نظام علاج جديد. على الرغم من الاحتياطات اللازمة، فإن النتائج واعدة.
"كانت هناك مجموعة من المغذيات والأدوية النباتية التي اعتبرت فعالة ولديها دعم قوي. حصل البعض على دعم مؤقت، وهو دعم أقل تأكيدًا، لمجموعة من تطبيقات الصحة العقلية، كما يوضح البروفيسور جيروم ساريس، دكتوراه، أستاذ الصحة العقلية التكاملية، معهد أبحاث الصحة NICM، ورئيس فريق العمل.
في حين أن بعض المكملات كانت أكثر فاعلية من غيرها، يمكن اعتبارها علاجًا إضافيًا يمكن للمرضى الجمع بينه وبين الأدوية الموصوفة. يمكنهم أيضًا تقديم الإجابة التي يبحث عنها المريض.
”يمكنك التفكير في بعض الأحيان بمرض أكثر اعتدالًا باستخدام المكملات كعلاج بديل. سيكون ذلك بدلاً من الأدوية الموصوفة،“ يقول الدكتور ميريل، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتم ذلك بتوجيه من الطبيب.
لطالما كان يُنظر إلى النباتات والعلاجات الطبيعية على أنها مفيدة. كثيرًا ما يصف الأطباء تغييرات في النظام الغذائي لمساعدة المرضى على التعامل مع المشاعر والأداء العقلي. في الواقع، وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا نظامًا غذائيًا نباتيًا قد تحسنوا مزاجهم وأعراض الاكتئاب كانت أقل.
إن معرفة أن النباتات يمكن أن توفر علاجًا لمشاكل الصحة العقلية هو شيء واحد؛ فهم كيفية تطبيق هذه المعرفة شيء آخر. قد لا تعمل المغذيات مع جميع المرضى، خاصةً الحالات الأكثر شدة. بالإضافة إلى ذلك الجرعات مهمة. على الرغم من أن المكملات طبيعية، يمكن أن يكون لها أيضًا تفاعلات سلبية مع الأدوية الأخرى. إن إدراك كيفية أخذها يمكن أن يساعد في توفير أكبر فائدة.
يوضح الدكتور ميريل: ”الأمر لا يعني أنك تأكل أو تأخذ النبات بالكامل“. ”نحن نعرف الآن المكونات النشطة من هذه النباتات - سواء الأوراق أو اللحاء أو الجذور - تم استخلاصها أو تقطيرها من تلك النباتات في كبسولات أو مساحيق يتم استخدامها بعد ذلك، والتي يتم اختبارها بعد ذلك في التجارب السريرية بجرعات لعلاج أشياء مثل الاكتئاب والقلق ونقص الانتباه“. حتى إذا وجدت المنتج في شكل مكمل، يحذر الخبراء من أن جميع المكملات الطبيعية ليست متساوية.
"من المهم أن تكون انتقائيًا بشأن العلامات التجارية التي تشتريها وأن تحاول الاستعانة بمصادر موثوقة. ويشير الدكتور ميريل إلى أن المكمل الغذائي ليس دائمًا أغلى مكمل يحتوي على أفضل المكونات.
”هذه التوصيات تقطع شوطًا طويلاً حقًا في منح الثقة بشأن المكملات الغذائية التي قد تكون مناسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية مختلفة“. - جيروم سارس، دكتوراه
كلما أصبح المزيد من الأطباء منفتحين على إمكانية استخدام المكملات النباتية أو حتى دمجها مع المستحضرات الصيدلانية، سيظهر فائز واحد واضح - المريض.
ويخلص الدكتور ساريس إلى أن ”هذه التوصيات تقطع شوطًا طويلاً في منح الثقة بشأن المكملات الغذائية التي قد تكون مناسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية مختلفة، وأيضًا المكملات الغذائية التي قد لا تكون مناسبة“.
الجمع بين المكملات الطبيعية والأدوية الصيدلانية لعلاج حالات الصحة العقلية يمكن أن يفيد كل من الأطباء والمرضى. الخيارات الإضافية للاختيار من بينها تخلق قدرًا أكبر من المرونة، والمزيد من الطرق لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية على المساعدة التي يحتاجون إليها.
