آخر تحديث: 30 / 4 / 2024م - 1:07 ص

مناسبات عظيمة،، ولكن النفوس أليمة..؟

سلمان أحمد الجزيري

قال تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى آلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِآلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ آلْمُنكَرِ.

ينتظر المسلمون في جميع أقطار الأرض حلول الشهر الفضيل شهر الرحمة والتوبة والمغفرة شهر رمضان، وها هو خلال ساعات يودعنا.. ثم ينتظرون ليلة القدر العظيمة والتي مرت علينا تلك الليالي وكل المسلمين في عبادة وطاعة..

مع أداء الأعمال فيها على أكمل وجه لنيل رضا الله سبحانه وتعالى خاصة وأنها ليلة تعدل ألف شهر حيث تقدر فيها الأرزاق، والأعمار..

ثم يتحرون مناسبة أخرى كبيرة وهي عيد الفطر السعيد والتي ينتظرها كل مسلم بكل شوق ولهفة..

وها هي المناسبات الإسلامية تمر الواحدة تلو الأخرى لنعرف كم هو فضل الله تعالى علينا حيث تذكرنا بالآخرة؛ وتذكرنا بالأخوة لنعيش أسمى لحظات المحبة والمودة، والوئام..!!

ولكن السؤال الآن:

لماذا هذه المناسبات العديدة رغم عظمتها بلا تأثير؟ على الأغلبية في حياة الفرد والمجتمع.. لتصبح مجرد أعمال صورية تؤدى في كل عام وفي وقت ولا تنعكس علينا..

وللإجابة على هذا السؤال أخذنا آراء بعض الأخوة من المؤمنين، ولخصنا تلك الآراء في نقاط قيمة أهمها..

1 - ضعف الوازع الديني حيث طغت الحياة المادية على سلوكيات الكثير من الناس، وأصحبت مقدمة على أمور ديننا الإسلامي.

2 - جميع الأعمال تؤدى بلا عمل واقعي كما هي في الأعمال اليومية لذا تجد تناقض واضح بين أمرين حيث شتان ما بين المسجد وخارجه.

3 - الانشغال بأمور الدنيا أكثر من أي شيء آخر خاصة في هذه الأيام حيث تقدم الأسرة والحياة العملية على الدين.

4 - الأنانية والمصلحة وحب الذات بحيث أصبحت الأخلاق والفضائل أمور ثانوية في مجتمعاتنا وفقدت هيبتها ومكانتها عما وكانت عليها سابقا.

5 - الغزو الفكري الذي سيطر على كثير من جوانب حياتنا الخاصة بما فيها الالتزام واللباس ولغة الخطاب حتى أصبحنا مقلدين للغرب في ذلك.

6 - وسائل التواصل الاجتماعي.. وأثرها المدمر، والتي دخلت إلى كل بيت وكل روح فينا،، وصارت الهم الأكبر لدى الغالبية منا حتى وصلت إلى أسرار البيوت.

وليس لنا حل إلا بالعودة إلى الله تعالى والنبي وآل البيت لنعيش كما أراد لنا الحق سبحانه،،،

حيث يقول في محكم كتابه العزيز..

﴿وَمَا خَلَقْتُ آلْجِنَّ وَآلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ - «الذاريات - 56»

والسلام خير ختام.