للشباب.. باسم المحبة تعلموا أساسيّات السلامة!
لا تمر فترة طويلة إلا ويختطف البرّ أو البحر أو حادث سير شابًّا أو أكثر. لكلّ شاب: غامر، مارس هواياتك، تمتع بشبابك، عبر عن شخصيتك، لكن تعلم أساسيّات السلامة، فالحوادث تأتي غير متوقعة! توجد لذة في المغامرة واكتشاف الأشياء، من الجنون أن ننصح الشبّان بتركها، لكن كل مغامرة واكتشاف يحتاج إلى معرفة المخاطر وطرق تقليلها أو إزالتها قبل البدءِ فيها.
هناك مصطلحَان هما: المخاطرة «Risk» والاحتماليّة «Probability»، فكلما زادت المغامرة الغير محسوبة، ترتفع احتمالية الوقوع في نتائج غير جيدة. إليكم هذه الأمثلة: القيادة المتهورة، البرّ، البحر، القيام ببعض الأعمال الثقيلة دون أدوات مناسبة!
تعريف المخاطرة «Risk»: خطر مستقبليّ محتمل ناجم عن إجراء عملٍ ما.
تعريف الاحتمال «Probability»: إمكانيّة وقوع حدثٍ ما.
في الجو المعتدل تغري كثبانُ الرمال الشبّان بركوبها بالسيّارات! رياضة جميلة تحتاج إلى خبرة وأدوات سلامة بسيطة، لكن اقرأ الإحصائيّات السنويّة، كم شابًّا تنتهي حياته في هذه الرياضة؟ هل من أمتع من قيادة السيّارة في الخط السريع؟ السيّارة مصممة لسرعات عالية دون اصطدام أو تهور، لكن إذا اجتمعت قلة المبالات والسرعة ارتفعت المخاطر واحتماليّة أن يكون الحادثُ مميتًا!
ولكي أريحكم من تكرار الأمثلة، هذه هي المعادلة: مخاطرة غير محسوبة = تساوي احتماليةً مرتفعة من الأذى! لن تستطيع أن تناور كثيرًا مع الاحتمالات! قال أهل الجيل الذين سبقونا مثلًا يحكي ما قلته وزيادة: تقدّم يا بَين قال البَين: تقدّم يا سبب! يعني أن الموت آتٍ لا محالة، ولكن تتقدم الأسباب ”أبى الله أن يجري الأشياءَ إلا بأسباب، فجعلَ لكل شيء سببًا“.
خلاصة الفكرة: علينا أن نفصلَ بين الأجلِ المخروم - الناتج عن التهور وغير ذلك - والأجل المحتوم، الذي يمكن أن يعيشه الإنسان في نهايته الطبيعية. فلو أنك اشتريتَ هاتفًا ثمينًا وضربتَ به الأرض، حتمًا ينكسر ويتعطّل. أما إذا استخدمته كما يوصي المصنع، يبقى ويدوم عشراتِ السنين!
يتداول الغربيون قانونًا فيزيائيًا طريفًا يسمونه: قانون مورفي «بالإنجليزية: Murphy's law». هذا القانون يقول: ”إن أيّ شيء بإمكانه أن يسير في الاتجاه الخاطئ، سوف يسير بالاتجاه الخاطئ“. إذا تركنا مجالًا كبيرًا أو صغيرًا لحادث سيئ أن يحدث فمن المحتمل جدًّا أن يقع، إلا ما شاء الله!
