آخر تحديث: 30 / 4 / 2024م - 2:08 م

عوّدوا أولادكم على المساجد فإن الخيرَ عادة!

عوّدوا أولادكم على المساجد بما روي عن رسول الله ﷺ: ”الخير عادة، والشرّ لجاجة“! تراث الماضي والحاضر مملوء بحكايات مثل: كان أبي عالمًا فصرتُ عالمًا مثله، وأبي كان سارقًا فصرت سارقًا مثله. تحية للآباء والأمهات الذين يستطيعون أن يقنعوا أولادهم بالحضور إلى المساجد طائعين لا مكرهين! يتركون اللعب والتسلية ويحضرون للصلاة!

يجد الطفلُ في المسجد باحةً واسعة، يلهو ويلعب ويتَشاقى مع أقرانه إذا تواجدوا معه، أعطوني طفلًا واحدًا وترون حشدًا من المرح! في هذا الزمن الذي قلّ التواصل بين الصغارِ والكبار، وابتعد الشباب عن المساجد، هؤلاء الصغار يجب أن يحصلوا على أوسمة وجوائز من المساجد التي يحضرون فيها وإن أحدثوا بعض إزعاج - متدارك - في بعض الأوقات! أظنّ أن المشكلة في أمزجة كبار السنّ، لا يتحملون الصغار، لا في المساجد ولا حتى في بيوتهم!

عوّدوا أولادكم على المساجد لأنها بيئة نظيفة! المسجد بيئة نظيفة، خالية من المشاكل، وفرصة مناسبة للصغار لتعلم الصلاة وتعلم شيء من الجدية في الحياة وبعض أمور الدين باكرًا في حياتهم. الإنسان محكوم بما في بيئته من صحة أو مرض، فإذا كانت البيئة سليمة خلى جسمه من الأمراض، وإذا مازجَها اتساخٌ نتج منها أوبئة وأمراض.

عوّدوا أولادكم على المساجد لكثرة الحكايات الجميلة عن النبي محمد ﷺ في المسجد. حكايات جميلة جدًّا، من أجل الاختصار أرجو من القارئ الكريم تتبعها. ولأن عمل الرسول ﷺ مع حفيديه، الحسن والحسين عليهما السلام، مما يحتذى ويقتدى به، علينا أن نعوّد الأطفال حضور المساجد ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا .

إذن، المسجد أبرك للأطفال من البيت ومن الشارع! فرصة أن يحضر الأب وابنه الصلاة في المسجد. لا ينبغى أن ينزعج الحضور كثيرًا في الأحوال العادية. الطفل هو الطفل أينما كان، لكنه يرى ويتعلم وعندما يكبر يظهر ما تعلمه في الصغر!

الرسالة من الخاطرة هي أننا نسأل: أين الشباب، لا يحضرون المساجد؟ لماذا الصلاة تقام وهم يلعبون ونسمع أصواتهم خارج المسجد؟ جزء من الجواب أنهم لم يعتادوا دخول المساجد مع آبائهم في صغرهم. وربما في بعض الأحيان كان هناك من الكبار من أظهر انزعاجًا من حضورهم! ثم في الأطفال - الأبرياء - مظنة استجابة الدعاء، فبهم يُستسقى المطر ويُرفع العذاب ويُنال الخير!

مستشار أعلى هندسة بترول