آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 7:20 م

الآباء والأمهات: أطفالكم أمانة داخل السيارة

عباس سالم

ظاهرة اللامبالاة بسلامة الأطفال داخل السيارة وبقوانين وقواعد السلامة المرورية من بعض قائدي المركبات أثناء قيادتهم لها على الطريق، هي من الظواهر المؤسفة التي نشاهدها كل يوم ونصاب بالامتعاض والحيرة تجاهها وتستفز مشاعرنا ولا نستطيع منعها.

نتناول في هذه المقالة ظاهرة خطيرة على الأطفال يقوم بها البعض من الناس من الجنسين أثناء قيادة السيارة، إلا أنه للمرأة النصيب الأكبر فيها بعد قيادتها السيارة، وهي ظاهرة وضع الأطفال في الأحضان أو تركهم يخرجون رؤوسهم من النوافذ والفتحات السقفية للسيارة أثناء القيادة.

بالأمس كانت المرأة لديها المساحة الكبيرة للتركيز التام على الأطفال داخل المركبة، عندما كان الأب أو الابن أو السائق الخاص بالعائلة مشغولين بقيادة السيارة على الطريق، وهي جالسة بجانب أطفالها في نفس الكرسي، لكن اليوم تغير الحال بعد قيادتها للسيارة مما ينبغي عليها التركيز على الطريق وعدم الانشغال بالأطفال أثناء قيادة المركبة، والحرص على سلامتهم داخلها بجلوسهم في مكان آمن على الكرسي الخلفي للسيارة مع وضع حزام الأمان لحمايتهم من السقوط والارتطام بالأجسام الصلبة داخل السيارة.

تحرص الأمهات على سلامة أطفالهن، ويهتمون برعايتهم في كل مكان بما في ذلك داخل السيارة قبل أن يضعن أيديهن على مقودها لقيادتها، ولكن ذلك الدور والموقع اختلف اليوم بعد أن أصبحت المرأة تمارس قيادة سيارتها بنفسها جنبًا إلى جنب مع الرجل، فمن هنا عليها أن تعرف بأن قيادة السيارة ليست دمية يلعبون بها، وإنما الجلوس أمام مقود السيارة يتطلب مستوى عاليًا من التركيز والإلمام بمختلف قوانين وقواعد المرور والالتزام التام بها.

أصبحت قيادة السيارة متاحة عند بعض الأولاد المراهقين من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية، حيث إنهم يأتون بسياراتهم المعتمة بالتضليل، ويصطفون أمام أسوارها، فترى البعض منهم يقوم باستعراض السرعة أمام المدرسة بدافع إظهار ما يرونه التفوق والقدرة العالية على التحكم وإثبات السيطرة على المركبة بسرعة أمام الآخرين، وهذا السلوك ربما يؤدي إلى وقوع حوادث قد تكون مميتة، وهنا تبرز عدم المسؤولية التي تقل من جانب بعض الآباء تجاه أبنائهم للأسف، لأنهم هم من وفر وأعطى مفاتيح السيارة للولد دون وعي ولا مراقبة لما سيفعله هذا الشاب أثناء قيادته لها.

وفي الختام: ليعلم الآباء والأمهات ليتهم يعلمون أن وضع الأطفال في الأحضان أو تركهم يخرجون رؤوسهم من النوافذ والفتحات السقفية للسيارة أثناء قيادتها أمرًا خطيرًا، ربما يعرض حياتهم لخطر الموت أو الإعاقة في أي لحظة فاحذروها.